واشنطن/ توصل مجموعة من الباحثين إلى نتيجة مدهشة بعض الشيء ولكنهم استطاعوا أن يثبتوا صحتها من خلال الأبحاث والتحاليل, وهي أن هناك علاقة قوية تربط انخفاض المعدل اليومي لساعات النوم مع الوزن الزائد عند المرأة.
فالنساء اللواتي يقل معدل ساعات النوم لديهن عن السبع ساعات يكن عرضة لإصابة بالسمنة مع مرور الوقت, كما أن النوم لمدة ست ساعات كاملة لم يقيهن من الوزن الزائد, إلا أن حجم تلك الزيادة كان أقل لدى مقارنتهن بنساء حصلن على أقل من ست ساعات من النوم.
وأشار الباحثون إلى أن النوم بمثابة ورشة إصلاح للجسم وإذا لم يتم الحصول على قدر كاف منه فلن يتمتع الجسم بالصحة أو الراحة, كما أن الحرمان من النوم يحفز هرمونات الإجهاد وبالتالي فإن عمليات التأيض تتباطأ, مما يؤدي إلى تخزين الدهون في الجسم.
هذا بالإضافة إلى أن النوم الليلي الجيد يعتبر أفضل الوسائل لكبح الشهية وتخفيف الوزن, أما الحرمان من النوم فيسبب تغيرات كبيرة ومهمة في الهرمونات المنظمة للشهية, وهو ما يساهم في حدوث البدانة وزيادة الوزن.
أما قلة النوم المزمنة والمستمرة لفترة طويلة فهي تزيد الشعور بالجوع إضافة إلى تأثيرها في عمليات الإيض وإنتاج الطاقة في الجسم, الأمر الذي يجعل من إنقاص الوزن الزائد أو المحافظة على الوزن الطبيعي, من أصعب المهام إن لم تكن من المهمات المستحيلة.
لهذا أوصى الباحثون بالنوم لثمان ساعات على الأقل كل ليلة من أجل تجنب مشكلة البدانة وخاصة عند النساء, بالرغم من أن مقدار الزيادة في الوزن والذي ارتبط بانخفاض معدل ساعات النوم لم يكن كبيراً, إلا أن الأمر قد يصبح خطيراً عندما تستمر الحالة لعدة سنوات طويلة.
منقول